كنا قد وقفنا في المقال السابق عند شهادة الخصوم ووقفنا عند شهادة ابي جهل للنبي صلي الله عليه وسلم بقول ابو جهل انا لا نكذبك يا محمد ولكن نكذب ماجئت يه
والشهادة الثانيه من خصوم النبي =اخرج بن عساكر عن معاوية رضي الله عنه قال -خرج ابو سفيان الي بادية له مزدفا هند وخرجت اسير امامهما وانا غلام علي حمارة لي اذ سمعنا رسول الله صلي الله عليع وسلم فقال ابو سفيان انزل يا معاوية حتي يركب محمد فنزلت عن الحمارة وركبها رسول اله فصار امامنا هنيهة ثم التفت الينا فقال -يابا سفيان بن حرب ويا هند بنت عتبه والله لتموتن ثم لتبعثن ثم ليدخلن المحسن الجنة والمسئ النار وانا افول لكم بحق وانكم اول من انذرتم ثم قرأ حم زتنزيل من الرحمن الرحيم الي قالتا اتينا طائعين(فصلت من الايه 1 وحتي رقم 11*
فقال ابو سفيان افرغت يامحمد فال نعم ونزل رسول الله صلي اله عليه وسلم عن الحمارة وركبتها واقبلت هند علي ابو سفيان تقول له الهاذا الساحر انزلت ولدي فقال ابو سفيان والله ما هو بساحر ولا كداب وهذا الحديث اخرجه الطبراني ايضا
روي البخاري ومسلم قصة ابي سفيان عند هرقل حينما سال هرقل ابي سفيان قائلا له هل كنتم تتهمون محمدا بالكذب قبل ان قال ما قال قال ابو سفيان لا وهذه هي شهادة ثانية من ابي سفيان وهو كان من الد خصوم النبي في هذا الوقت
شهادة اخري من الخصوم
اخرج الشيخان والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما لما نزلن وانذر عشيرتك الاقربين (الشعراء214) صعد النبي صلي الله عليه وسلم الصفا فجعل ينادي يابني فهر يابني عدي لبطون قريش حتي اجتمعوا فقال ارأيت لوأخبرتكم أن خيلا ورأ هذا الجبل تريد ان تغير عليكم اكنتم مصدقي قلوا نعم ما جربنا عليك كذبا قال فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد قال ابو لهب تبا لك الهذا جمعتنا فنزلت تبت يد ابي لهب وتي
كل هذا يبين لنا مدي الثفة في رسول الله صلي اله عليه وسلم ممن حاربوه وهذا يعلل لنا
1-ظاهرة الايمان به من كل من حاربوه واحدا تلو الاخرطوعا لا اكراها امثال خالد بن الوليد وعمر بن العاص وعمر بن الخطاب وذلك لانهم لم يكونوا يشكون ابدا في صدق محمد ولكن هم امنوا بعد ذهاب هول المفاجاه وبعد تحكيم عقولهم
2=ظاهرة الاخلاص له يعد الايمان فقد ضريوا اروع قصص الاخلاص والتفني في حب رسول الله صلي الله عليه وسلم والدفاع عن دعوته وبذل الغالي والرخيص في سبيلها
هذه هي شهادة الخصوم وشهادة الخصوم اقوي دليل علي الصدق لانها تصدر ممن لا يومن بك او يكرهك ويتمني زوالك وللمقال بقيه مع شهادة اتباع رسول الله صلي الله عليه وسلم